دسائس الشر رقص على حافة الهاوية: بقلم السالك قاضي
صحراء توذوس : بقلم السالك قاضي
منذ أيام وأنا أشاهد وأتابع خرجات فايسبوكية وإعلامية لنفر من السياسين والاعلاميين ومايسمى بالمؤثرين المنتهيي الصلاحية ممن أكل الغل قلوبهم ونضح على صفحاتهم وتاريخهم وسود حوائطهم ،وهم يخوضون حرب غير محمودة العواقب والتبعات كان أخرها الامين الهائم ودمية صاحب الظل الطويل ومن تبعهم من الاذناب.
ليعود بي شريط الذكريات الى فترة هي آلأشد سواد وحلكة في تاريخ منطقتي الا وهي محطة أكديم إزيك وما تلاها من خراب ودمار أتى على العباد والبهيمة والبلاد ،نتيجة سوء فهم وتقدير بعض الوافدين من المكاتب المكيفة بالعاصمة الرباط الجاهلين بحساسية المنطقة وأهلها والحاملين في قلوبهم علقم الحقد والغضب للساكنة الاقاليم الصحراوية محاولين إستخلاص فاتورة نعيم وبحبوة الرغد الذي عاش فيه الصحرويين منذ فجر المسيرة الخضراء ،والذي لا وجود له إلا في عقولهم ،ولولا آلألطاف آلإلهية وحنكة وتبصر مسيري الشأن المحلي من بني جلدتنا في تلك المرحلة لذهبت المنطقة نحو المجهول ذهابا لا رجعة فيه ليصدق المثل القائل (ماحك جلدك إلا ضفرك).
ودارت آلأيام دورتها لتجدد الثقة في حزب ٱلإستقلال عبر صناديق ٱلإقتراع في 4 شتنبر 2015 لعهدة أخرى في تسير الشأن المحلي بقيادة الاخ حمدي ولد الرشيد صاحب الجماهرية المطلقة بين منتخبي الصحراء ،لتبدأ تدريجيا عملية بناء وتنمية هذه الربوع ولك أن تتخيل ماصحبها من صعاب وعوائق وكيف أنها تحتاج إلى جهد كبير وصبر جميل .
ومرت السنوات وبدأنا جميعا نشعر بالتغيير المعجز والمنجز في زمن قياسي حتى باتت جهة العيون مدينة الحلم الحقيقة ،مدينة عصرية متكاملة ٱلأركان (شوارع وأزقة بمواصفات حديثة ،إنارة عصرية،أسواق نموذجية ،قرى رياضية بمعايير دولية ساحات ومساحات خضراء تسر الناظرين..)،بالإضافة الى القضاء على سرطان العشوائيات ومدن الصفيح والتي كانت سبة عار على جبين الدولة وإذلالا لفئة من المواطنيبن لبو نداء الوطن .
لكن من المؤسف والمؤلم والمتوقع ايضا أن جماعة الشر لم تستوعب ٱلإكتساح المشهود لحزب الاستقلال في العرس الديمقراطي المنظم 8 شتنبر 2021 والذي كافأت فية الساكنة حزب الاستقلال على سنوات العمل الجدي والمتواصل تحت قيادة شيخ المنتخبين الحاج حمدي ولد الرشيد لتعود لإمتهان السوء عن طريق التشويش والتشويه ونشر الشائعات وٱلأباطيل وخلق حالة من الخوف والقلق والإرتباك بين الساكنة عن طريق ٱلإستعانة ببعض الأذناب لخلق الازمات وآستغلالها لأن البعض لا يعلو شأنه بها.
لكنني أؤكد وأنا المعطل السابق والذي خبرت الاحتجاجات والوقفات لعقد من الزمن وسالت لي دماء على أرصفة وإسفلت شوارع العيون بحثا عن الكرامة أنه بفضل حزب ٱلإستقلال ومن يسهر على تدبيره بالمنطقة ،أصبح لي قلم غطاء ومنصة أترافع بها عن أمال وأحلام الشباب ممن ضاقت بهم دروب الحياة ،وأن ساكنة جهة العيون الساقية الحمراء وباقي جهات الصحراء أحرار وليسوا عبيد ولا تسقوهم دسائس المملوكين نحو المجهول .