الرئيس الجديد لبرلمان أمريكا الوسطى يشيد بالمشاريع التنموية بالأقاليم الجنوبية
صحراء توذوس : السمارة
أشاد الرئيس المنتخب الجديد لبرلمان أمريكا الوسطى عن جمهورية السلفادور السيد Carlos René Hernández Castillo بجو الأمن والاستقرار وبالمشاريع السوسيو-اقتصادية التي تعيشها الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية.
وفي مباحثاته مع ممثل مجلس المستشارين لدى برلمان أمريكا الوسطى، السيد المستشار أحمد الخريف، يوم أمس الجمعة 25 أكتوبر 2024 بمقر البرلاسين بالعاصمة غواتيمالا، عبر رئيس برلمان أمريكا الوسطى عن إعجابه بما لمسه أثناء زيارته لمدينة العيون شهر يوليوز الماضي ضمن وفد برلماني سلفادوري، من مظاهر التنمية والتطور من خلال الأوراش التنموية التي تم إطلاقها في مختلف المجالات بهذه الجهة.
وخلال نفس اللقاء، أشاد رئيس برلمان أمريكا الوسطى، الذي كان مرفوقا بالرئيس المنتهية ولايته السيد RAMÓN EMILIO GORIS TAVERAS، بالدور الذي لعبه البرلمان المغربي في تقوية العلاقات بين المغرب وبلدان أمريكا الوسطى، مستعرضا في هذا الصدد العديد من المبادرات المشتركة التي حظيت بدعم من مجلس المستشارين بالمملكة المغربية، وخصوصا التنظيم المشترك لمنتدى “البيئة، التغيرات المناخية والأمن الغذائي”، يومي 21 و22 يونيو 2016 بالعاصمة غواتيمالا، وملتقى النساء البرلمانيات في غشت 2021 و ندوة “التنمية المستدامة والتغيرات المناخية”، المنظم بشراكة مع سفارة المملكة المغربية بجمهورية الدومنيكان يومي 11 و12 ماي 2022، وملتقى ” شباب من أجل الاندماج” المنعقد بالهندوراس في يوليوز 2023″ وصولا الى الملتقى المنعقد شهر يونيو 2024 حول “نساء الأحزاب السياسية” بتنسيق مع سفارة المملكة المغربية بجمهورية غواتيمالا.
وفي نفس السياق، عبر الرئيس المنتهية ولايته لبرلمان أمريكا الوسطى عن جمهورية الدومنيكان السيد RAMÓN EMILIO GORIS TAVERAS عن اعتزازه بتواجد ممثل برلمان المملكة المغربية في أشغال الجمعية العامة لبرلمان أمريكا الوسطى، مؤكدا أنه يكن الكثير من التقدير للمملكة المغربية ولمكانتها ودورها الريادي في محيطها الجهوي والإقليمي، مبديا رغبة أعضاء البرلاسين في الاستفادة من التجربة المغربية في مواجهة عديد التحديات؛ خاصة في مجالات التنمية ومشاريع الطاقة المتجددة والزراعة والمجال السياحي.
هذا وقد أكد المسؤولان على ضرورة استثمار الزيارة المقبلة للمكتب التنفيذي للبرلاسين، تلبية لدعوة رئيسي مجلسي برلمان المملكة المغربية، من أجل بلورة خارطة طريق كفيلة بإرساء برنامج عمل مشترك يجيب على تحديات وقضايا الهجرة والتعليم والاستثمار والأمن الغذائي والبيئة.
من جهته، عبر ممثل مجلس المستشارين، السيد المستشار أحمد الخريف عن اعتزاز مكونات مجلسي البرلمان المغربي بمسار العلاقات المتميزة مع برلمان أمريكا الوسطى، مبرزا الدلالة العميقة والرمزية التاريخية لعقد أول اجتماع لهذه الهيئة البرلمانية الجهوية الهامة خارج بلدان أمريكا الوسطى، بالمملكة المغربية، وبمدينة العيون، عاصمة أقاليمها الجنوبية.
وبعد استعراضه لأهم ما جاء في مضامين «إعلان العيون” الذي توج هذا الاجتماع، استرشد السيد المستشار أحمد الخريف بتأكيد جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، في خطاب جلالته السامي إلى أعضاء البرلمان بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة من الولاية التشريعية الحادية عشرة، على “الدور الفاعل للدبلوماسية الحزبية والبرلمانية، في كسب المزيد من الاعتراف بمغربية الصحراء، وتوسيع الدعم لمبادرة الحكم الذاتي، كحل وحيد لهذا النزاع الإقليمي”.
وتجدر الإشارة الى أن “إعلان العيون” كان قد صدر عقب الاجتماع المشترك لمكتب مجلس المستشارين والمكتب التنفيذي لبرلمان أمريكا الوسطى، في 12 يوليوز 2016 بمدينة العيون المغربية، ومن أهم ما ميز هذا الإعلان، التنصيص الصريح على “دعم برلمان أمريكا الوسطى للمساعي الأممية لإيجاد حل سلمي، نهائي و متفاوض بشأنه لنزاع الصحراء في احترام للقرارات الأممية وفي احترام للسيادة والوحدة الترابية للملكة المغربية”.