بوريطة ولافروف يرسمان ملامح تحالف دبلوماسي متجدد بين المغرب وروسيا
صحراء توذوس : السمارة
استقبل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الخميس 16 أكتوبر، نظيره المغربي ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في إطار زيارة رسمية يقوم بها الوفد المغربي إلى العاصمة موسكو، كما كان مرتقبًا.
وفي مستهل المحادثات، أكد لافروف أن العلاقات المغربية الروسية تقوم على أسس صلبة أرستها القيادتان، الرئيس فلاديمير بوتين وجلالة الملك محمد السادس، مشيرًا إلى أن إعلان الشراكة الاستراتيجية الموقّع سنة 2002 وبيان تعميقها يشكلان مرجعًا رئيسيًا لمسار التعاون بين البلدين.
وأضاف الوزير الروسي أن الزيارة الحالية تعكس شمولية العلاقات الثنائية، مشيرًا إلى أن الجانبين سيعقدان غدًا الاجتماع الثامن للجنة الحكومية المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والتقني، برئاسة مشتركة بين ناصر بوريطة ونائب رئيس الوزراء الروسي، باتروشيف.
ولم يُخفِ لافروف اهتمام بلاده بالمحادثات الراهنة، مؤكدًا أن “الوضع الدولي المعقد، خاصة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يستدعي مزيدًا من التنسيق والتشاور بين موسكو والرباط”، مشددًا على استعداد روسيا للمساهمة في إيجاد حلول سلمية لمختلف القضايا الإقليمية، بالتعاون مع الأطراف المعنية وتحت مظلة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.
وختم لافروف كلمته بالتأكيد على أهمية هذه المشاورات الثنائية في تعزيز التفاهم وتوحيد الرؤى حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، معربًا عن ثقته في أن اللقاءات الجارية ستثمر نتائج عملية وبنّاءة.
وتأتي هذه الزيارة في سياق إقليمي حساس، تزامنًا مع استعداد روسيا لتولي رئاسة مجلس الأمن الدولي، وسط ترقب لمناقشات مرتقبة حول قضية الصحراء، وقد أبدت موسكو في الآونة الأخيرة انفتاحًا على مقترح الحكم الذاتي الذي تقدمت به المملكة المغربية، شريطة أن يتم في إطار توافقي وتحت إشراف الأمم المتحدة.
