وفد الأوروغواي: البعمري يبسط أهمية زيارة الوفود الأجنبية إلى الصحراء
صحراء توذوس : العيون
على إثر الزيارة التي قام بها وفد وزان من أعضاء برلمان الأوروغواي إلى مدينة العيون أمس الأربعاء، تروم الوقوف على المجهود التنموي الذي تبذله المملكة المغربية بالأقاليم الجنوبية تحت قيادة الملك محمد السادس، ولأجل معاينة الأوراش والمشاريع التنموية المنجزة من طرف المنتخبين المحليين ومختلف السلطات المحلية.
وهي الزيارة التي إعتبرها مراقبون ومحللون أن قوتها تكمن في أن جمهورية الأوروغواي تعترف بجبهة البوليساريو، مما يشكل نقطة تدعيم للموقف المغربي من نزاع الصحراء، وأحد إنعكاسات الدبلوماسية البرلمانية لا سيما بمجلس المستشارين، وكذلك فرصة سانحة لأجل نقل صورة وفكرة من طرف هؤلاء البرلمانيين عن الوضع التنموي والاجتماعي والحقوقي بالصحراء، إلى الأوساط السياسية والإعلامية هناك، وكذا صناع القرار بجمهورية الأوروغواي.
وفي هذا الصدد ربطت جريدة “صحراء توذوس” الاتصال مع المحامي والخبير في شؤون الصحراء نوفل البعمري، الذي قال إن الزيارات الميدانية التي يتم القيام بها للأقاليم الصحراوية الجنوبية من طرف الوفود الأجنبية، تكون مناسبة من أجل الاطلاع على حقيقة الوضع الميداني والاقتصادي والتنموي، خاصة على صعيد المشاريع التنموية التي تم القيام بها في المنطقة ككل سواء بالداخلة أو العيون.
وأضاف الأستاذ البعمري أن برمجة مثل هذه الجولات للوفود الأجنبية إلى الصحراء، يعتبر من الأهمية بمكان من خلال معاينة الوضع داخل المدن الصحراوية، وحالة الاستقرار التي تعيشها، كما أنها عملية من شأنها عكس طبيعة الوضع بالمنطقة أمام المجتمع الدولي وأنها تعيش وضعاً هادئاً كغيرها من المدن المغربية.
وذكر نوفل البعمري المعروف وسط الساحة الاعلامية والحقوقية في المغرب، أن تكرار معاينة الدبلوماسيين والسياسيين الأجانب للمنطقة الصحراوية، تعتبر رسالة بليغة، كون هذه الأقاليم مفتوحة في وجه الجميع ممن يريد الاطلاع على الواقع، كما أن تنظيمها يندرج في إطار أشكال الدبلوماسية التي تدعم الرؤية السياسية والمؤسساتية للمغرب.
وأشار المتحدث خلال تصريحه لجريدة “صحراء توذوس” أن زيارة الوفود البرلمانية والدبلوماسية الأجنبية إلى المدن الصحراوية، من شأنه تعزيز حجم إقتناع هؤلاء المسؤولين بالطرح المغربي، كما أنها تكون فرصة مواتية لتكذيب إدعاءات خصوم المغرب التي تدعي أن الصحراء منطقة معسكرة، وتعيش وضعا مضطربا، و هي الادعاءات يخلص البعمري التي سيكتشف المسؤولون الأجانب من خلال زياراتهم الميدانية زيفها وتُسقط رواية الخصوم في تناقض مع واقع المنطقة وحقيقتها التنموية والأمنية المزدهرة.