300×250

رأي صحراء توذوس…لانتيريس عذاب الدارين أوشين لعكوبة بالسمارة

0

صحراء توذوس : السمارة 

توصلت صحراء توذوس بمجموعة من الرسائل يطالب فيها أصحابها من الجريدة معالجة آفة اصبحت تؤرق بال العديد من الأسر والعائلات بإقليم السمارة وتساهم في التفكك الأسري وحالات الطلاق والإدمان .
هذه الأفة الخطيرة تسمى من قبل العامة “لانتيريس” وهي قروض مالية يقدمها أشخاص بفوائد خارج النظم القانونية وتقبل بشيكات على سبيل الضمان وقد تصل تلك الفوائد في بعض الأحيان إلى نسبة 200% يفرضها اصحاب هذه الحرفة المدمرة للمجتمع على الضحايا في وضعية هشاشة التي أتت بهم الأقدار وقلة الحيلة والظروف الصعبة بين أنياب من لا يعرفون رحمة ولاشفقة ،وتتعدد وتتنوع طرق الدفع بين الطرفين .

وهناك طرق أخرى إحتيالية متعددة لأصحاب لانتيريس يمتصون من خلالها دماء الضحايا أصحاب الدخل المحدود والأجراء بالإنعاش الوطني وتضيع مع كل ضحية أحلام عائلة كاملة في أن تعيش حياة مستقرة كغيرها من الأسر .

وحسب مصادر خاصةل صحراء توذوس فإن الإقبال الكبير على أصحاب “لانتيريس” بإقليم السمارة انتشر بشكل كبير في العشر السنوات الأخيرة وأصبح معه خطر يهدد التماسك الأسري .

ويكفي أن تقوم بجولة ميدانية أمام مندوبية الإنعاش الوطني في الأسبوع الأخير من كل شهر أثناء استخلاص الرواتب وترى أصحاب “لانتيريس” ينقضون على تلك الحصص الهزيلة أصلا شهرا بعد شهر متحصلين على ملايين السنتيمات .

وحسب مصادرنا الخاصة فهناك عدد من الموظفين والجنود لجأ إلى اصحاب “لانتيريس ” بسبب تأثر قدرته الشرائية من أجل الحصول على قروض نظرا لتخبطهم في قروض بنكية وتجاوزهم الحد القانوني المسموح به لدى البنوك .

تجدر الاشارة ان المشرع المغربي يعاقب بالسجن في حق الأشخاص الذين يمنحون قروضا بالفوائد خارج القانون الجاري به العمل، أو قبول شيكات على سبيل الضمان، وكذا الاستمرار في تحصيل ديون غير قانونية.

فظاهرة “لانتيريس” تستوجب تأسيس جمعيات لمحاربة هذه الأفة ،وإعداد أرضية حقوقية للدفاع عن ضحاياه ،وعقد إجتماعات للشيوخ وأعيان القبائل من أجل البحث عن حلول جذرية ،وتدخل الدولة والمؤسسات البنكية لإيقاف هذا العبث والفساد ،وإطلاق حملات تحسيسية تستهدف الناشئة .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

26 − = 24