من المسؤول عن التسمم الجماعي هل جماعة الداخلة ام الأونسا أم حبنا للإبل
صحراءتوذوس:بقلم سعيد لعبيدي
أماطت حادثة تسمم أكثر من عشرون فرد بمدينة الداخلة صبيحة اليوم الجمعة 10ابريل2020 ،نتيجة” فطرية ” (أكلة محلية )تناول كبدة فاسدة لناقة بها مرض ،اللثام عن الفساد المستشري في قطاع مراقبة جودة اللحوم الحمراء والبيضاء والألبان ومشتقاتها بجهة الداخلة وادي الذهب ،فمن المسؤول ؟
ابراهيم السالم أحد أقارب المصابين في حادثة تسمم كبد الابل ،يعتبر أن هذه الحادثة خلقت هلع واسع لدى ساكنة الجهة وزعزعت ثقتهم في لجان المراقبة وعرت عمليات التعقيم التي يقودها المجلس الجماعي بالداخلة،مستشهدا بالمثل الحساني “صمبا يضلع من شاربو “ فما الغاية من حملات التطهير والتعقيم والبهرجة ومجزرة البلدية تهدد حياة الساكنة ولاتحترم ادمية المواطنين ،فالأولى يضيف ابراهيم السالم ان تعتني الجماعة الحضرية بسلامة وجودة اللحوم التي تتحمل المسؤولية عنها بالدرجة الأولى ،خصوصا في هذه الظرفية العصيبة التي يمر منها الوطن لمكافحة وباء جائحة كورونا .
سمير، يعتبر ان حادثة التسمم الجماعي تعكس إستهتار بعض الكسابة من ابناء الإقليم بأرواح أهلهم وجيرانهم والمواطنين من أجل جني الاموال على حساب صحة الجميع ،ومايشجعهم هو غياب وضعف أي دور لمصلحة الأونسا بجهة الداخلة وادي الذهب ،داعيا إلى تفويت مراقبة اللحوم لشركة خاصة بالمجزرة البلدية وإدماج القوى الحية من المجتمع المدني للقيام بالحملات التحسيسية ومراقبة النظافة العامة لهذا المرفق الحيوي الأساسي .
وبعيدا عن ابراهيم السالم وسمير ،نسجل أن هذه الواقعة المتعلقة بتسمم جماعي تستفز الوعي الجمعي لكافة مكونات المنظومة المحلية بالجهة من سلطات ومجالس منتخبة وإعلام ومجتمع مدني وهيئات سياسية ،بضرورة تكاثف الجهود لإعادة هيكلة سوق اللحوم الحمراء والبيضاء والتصدي للذبيحة السرية لأنه يدخل في الأمن الصحي لكل واحد فينا بعيدا عن المزايدات السياسية الفارغة .