300×250

بوعيدة: لا يعقل أن يترافع عن ملف الصحراء شخص لا يعرف “الجديرية” أو “بير أم كرين”

0

صحراء توذوس : السمارة

رحب عبد الرحيم بوعيدة النائب البرلماني عن دائرة كليميم، بمضامين الخطاب الملكي السامي أمس الجمعة بمناسبة إفتتاح الدورة التشريعية، قائلا أن الخطاب السامي أكد على الدينامية والاعترافات الدولية التي تشهدها مغربية الصحراء ومقترح المملكة الواقعي والقاضي بتنزيل الحكم الذاتي كحل نهائي للنزاع بجهة الصحراء.

وأضاف البرلماني عبد الرحيم بوعيدة في تصريح صحفي، أن الخطاب الملكي السامي شدد على ضرورة تكثيف الجهود الدبلوماسية وخاصة منها البرلمانية كألية هامة وجوهرية في مسألة تثبيت الموقف الرسمي المغربي من قضية الصحراء.

وأشار المتحدث إلى أن الخطاب الملكي شدد على ضرورة تحلي مختلف الفاعلين والمترافعين عن ملف الصحراء بالكفاءة والإختصاص في الملف، وكذا معرفة الكثير من تفاصيل وحيثيات هذا النزاع الغائبة عن الكثير من الأشخاص.

وقال بوعيدة في تصريحه أنه لا يعقل إنتظار الترافع الأمثل من فاعل أو برلماني مثلا، لم يسمع أو لا يعرف شيئا عن منطقة “الجديرية” أو “لمسيد” أو “بئر نزران” أو “بير أم كرين”.

وإسترسل البرلماني بوعيدة في تصريحه، إلى أنه من حق أي مواطن مغربي الترافع عن قضية الصحراء، شريطة توفره على الضوابط المعرفية والشخصية الكاريزماتية الكفيلة بالإقناع وطرح الحجج الدامغة في جذب إنتباه الأطراف الأخرى.

وهذا باعتبار أن الصحراء يؤكد بوعيدة تزخر اليوم بكفاءات علمية ومثقفة ودكاترة جامعيين قادرين على كسب الرهان وتعزيز الموقف المغربي من ملف الصحراء التي تشهد ثورة تنموية ونهضة حضارية كبرى يخلص بوعيدة في تصريحه الصحفي من أمام قبة البرلمان أمس الجمعة.

وجدير بالذكر أن الملك محمد السادس، أبرز أمس الجمعة، الدينامية الإيجابية التي تعرفها مسألة الصحراء المغربية، باعتبارها القضية الأولى لجميع المغاربة، والدعم الذي تقدمه العديد من البلدان المؤثرة لمبادرة الحكم الذاتي.

وقال جلالة الملك، في الخطاب السامي الذي وجهه إلى البرلمان بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة “وها هي الجمهورية الفرنسية، تعترف بسيادة المملكة على كامل تراب الصحراء، وتدعم مبادرة الحكم الذاتي، في إطار الوحدة الترابية المغربية، كأساس وحيد لحل هذا النزاع الإقليمي المفتعل”.

كما دعا الملك في خطابه السامي إلى تكثيف الدور الفاعل للدبلوماسية الحزبية والبرلمانية، في كسب المزيد من الاعتراف بمغربية الصحراء، وتوسيع الدعم لمبادرة الحكم الذاتي، كحل وحيد لهذا النزاع الإقليمي.

وحث الملك على المزيد من التنسيق بين مجلسي البرلمان بهذا الخصوص، ووضع هياكل داخلية ملائمة، بموارد بشرية مؤهلة، مع اعتماد معايير الكفاءة والاختصاص، في اختيار الوفود، سواء في اللقاءات الثنائية، أو في المحافل الجهوية والدولية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

5 + 2 =